الجمعة، 24 فبراير 2017

بُخارُ الحقيقة

بُخارُ الحقيقة

   في قرية تموجُ بأهلها يبحثون عن " الحقيقة " أيّهُم أحقُّ بها لحملها وحمايتها .
   تنافروا , تدابروا وتنازعوا .. لمْ يفلحوا في اختيار الحاملين الحامين.
   فقررت الحقيقةُ نفسُها أن تفصل هي حُكمًا عادلا:
   بأنْ تصير بُخارا يستنشِقُه جميعُ أهل القرية فيستقرَّ في نَفَسِ كلِّ فردٍ .
   وعندما تتيه هيَ في غيابات الشكوك والظنون والأنانيات ويُمسوا هُمْ حيارى من أمرِهم ,
   صار لا بديل لهم سوى النفخ جميعا وفي نفس الآن في فتحات بوق بتعدادهم أُعِدَّ سلفا ,
   فتتجمّعُ ذرّاتُها المنبعثة من الأنفاس عابرة جسمَ البوق ليصيحَ هو صدّاحًا بها : "هاكُمُوها".

   ===
   بقلم زين الدين بوعجاجه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق