الأربعاء، 2 أغسطس 2017

ثلاث كتيبات إلكترونية من سلسلة - عشريات- للتحميل مجانا .....بقلم زين الدين بوعجاجه :
1) أول إصدار إلكتروني لي كُتيب "ثرثرات" قصص قصيرة .. للتحميل مجانا على الرابط التالي :
2) ثاني إصدار إلكتروني لي من سلسلة - عشريات - بعنوان " زهرُ مرج البواطن" للتحميل على الرابط التالي :
3) ثالث إصدار إلكتروني لي من سلسلة - عشريات - بعنوان "دمع الدّمع" للتحميل على الرابط التالي :

الخميس، 11 مايو 2017

تنهيدة

تنهيدة


تزينت الوردات البهيّة الفوّاحة ..
طال الانتظار ..
مرّ الربيع وما هبّت النسائم ..
هاجر النحل والفراشات ..
جفّ الطلع يُرى غير بعيد ..
ذبلت شاحبة بلا أنين ..
عمّ الصمت الحقلَ في حداد ..
وبآخر الزفرات تنهدت الذابلات:
آه .. لا خلف بعد اليوم ...!
تحجّرت مشاعر الأمومة بداخلها بلا فيض ..
...
من سوء حظها مات البستاني من غير استخلاف ..
رفضوا جميعا المهمّة ..
...

حلّ موعدُ ربيعِ البَعْد ..
لا ورد ولا رحيق ..
وظلّ الرافضون في انتظار الباقات..
...
لا ربيع بعد اليوم
ما فهمتم ولا فقهتم لحظة التنهيدة!... 

=== 
بقلم زين الدين بوعجاجه 


الأربعاء، 10 مايو 2017

كُتيب "ثرثرات" للتحميل مجانا


"باكورة أعمالي كُتيب "ثرثرات" قصص قصيرة (1) وخواطر من سلسلة "عشريات" هذه الطبعة الإلكترونية مجانية أرجو توزيعها لكل راغبٍ ... لا تبخلوا عليّ بالنقد والنصح .. أكون شاكرا لكم مسبقا حسن القراءة والمرور "
زين الدين بوعجاجه
:تحميل الكُتيب على الرابط

الأحد، 9 أبريل 2017

جُرْ يا حُرْ

جُرْ يا حُرْ

جُرّْ فأنت حُرّْ... و كلامك دُرّْ... ما لم يَضُرّْ
فِكرٌ بَحَرْ... في ليل سَحَرْ
مُهْجٌ فَطَرْ... لُبٌّ عُصِرْ... بجُهْدٍ أَمَرّْ
حرفٌ قَطَرْ... عمودٌ سُطِرْ
....
أمْرٌ صَدَرْ... لمّا نُشِرْ... عمودٌ أَضَرّْ
الحُرُّ حُصِرْ... للسُؤل أُمِرْ
لِسَانُك مُرّ... أين المَفَرْ ؟
لُبٌّك اعّْتَكَرْ... داءٌ مُضِّرْ
بَوْحُكَ بالحرف أثرْ
حرفُك موبوءٌ خطرْ... للعزل أُسِرْ
أو
اغسل حروفك بمائنا الكَدِرْ
وفُوك دوما للصوم أَبَرّْ
ويراعُك مثمولٌ سُكِرْ
يومهـــــــــــا
أنت القريب الأَغرّْ
وعمودُك يُمسي صِحافا وسُفرْ
للطبع متى شئت وللنشرْ

=====
بقلم زين الدين بوعجاجه

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

دمع الدّمع

دمع الدّمع


خرج الجلاّدُ من وكرِ الاستنطاقِ مُنْهَكا جهيدا
كمْ كانوا قُساةً اولئك المساجين برغم العذاب الشديد 
لم يُبْدُوا مقاومةً لهذا العربيد
تأسّف لوكان من بينهم أحدٌ صنديد عنيد
حتى يُشبِع نَهَمَه في الجلد والسلخ بالنار والحديد
فلقد اقرّوا كلهم بكيل التّهم الباطلة ضدّهم بلا شهيد
وختموا بالبصْمِ والتوقيعِ تحت التهديد والوعيد
بضعةُ امتارٍ
إلتقى الجلاّد مدير السّجن بادية عليه ملامح الحزن الشّديد
لقد مات كلبُه الوديع "بوبي" البارحة إثر تخمة من ثريد
راح الجلاّدُ مُواسِيا سيّدَه مُظهِرا ملامِح التعاطف والتضميد
فسالت من عينيه دمعات عُصِرت تملقا بتشديد
... 
تعجّبت دمعةٌ يقِظةٌ سَالت على وجنتيه حيرى من تلوّث الأحاسيس ونفاقِها تسكنُ دهليزَ صدرِِه
ولمّا بكمَ فَمُ هذه الدمعة عن الإنكار والتجريم , تعصّر قلبُها أسًى وألمًا
"ولم يكنْ من بُدٍّ سوى " أن تدمعَ هذه الدمعةُ دمعةً للتنديد

===
بقلم زين الدين بوعجاجه

الثلاثاء، 14 مارس 2017

قِفارُ الجُبّ

قِفارُ الجُبّ


نبتت أجسادُهم كُلُّهُم من ضيعة أبيهم " الشهيد " ,
الوارفةِ ظِلالُها , المُتدلِيّةِ قِطافُها والسارِحةِ أنعامُها في مُروجها ,
ولهم من كنوزها تحت ارضها ذهبًا وماسًا .
تدلّلُوا وتنعّمُوا فيها إخوةً بالعدلِ حينًا ...
لكنّ وباء قابيل سكن قُلوبَ البعض ,
وبإسنادِ رجيمٍ لمْ يقتلوا اِخوانَهم تأسِّيًا باِخوة يوسف
بلْ دبّرُوا بليلٍ حيلةً رميًا بالجُبِّ ,
ولكي يُسْتَدْرَجَ اليوسفيون نحو الجُبِّ كان الطُعمُ
شُوَيْهاتٍ عِجافٍ وسُنبلاتٍ يابساتٍ وحبيباتِ ذهبٍ مَشُوبةٍ
تمليكًا بجزيرة " قفارِ الجُبِّ " هم وأهلهم والبنين ,
في رحلة بلا عودة على متن قوارب ورقية تذوبُ عند مرافئ الوصول. 
...
...
في الضيعة , قطعانُ الغربانِ تحفِرُ السراديب لطمسِ اشباحِ المبعدين الى جزيرة القفار
علَّ قلوب آلِ قابيل ترقُّ وتحُنُّ فتأسفَ وتُرسِلَ بوارجَ الدِّلاءِ لإنقاذِ آل يوسف ...
هيهات .. هيهاتَ .. لم يعُدْ قابيلُ قابيلُ ,
ولم تعُدْ الغربانُ مُثُلاً للتدليلِ ,
رُحماكَ ربّي بآلِ يوسفَ بحّارةٌ سيّارةٌ تجيءُ
… 
ومن القِفارِ بِهم للضيعةِ أنْ عُودُوا 

ُ===

بقلم زين الدين بوعجاجه


الأحد، 12 مارس 2017

زهرُ مرج البواطن

زهرُ مرج البواطن

 الفكرةُ , تُعمِيه وتَصُمُّه عمّن حوله ,تتغشاهُ 
تنزِعه نزْعا من عالمِه ثم في فيافيها وصحاريها ترميه ,       
يتيه حافيَ القدمين على صفيح التهاب كثبانِها
جفَّ الريقُ وتراقصت حورُ السراب تغمِزُه
لا خيار إلاّ الهرولة تُجاهها , قَرُبَ ولكن القُرْبَ يتباعد
تفانت ركبتاهُ وكساهُ الغثيان , دُوار ودُوار ..هذا ليس عالمي! 
     يسقط مغشيا عليه
...
يُنْتَزع ثانيةً من عالمِ الفكرة ليغوص بعالمِ حُلمٍ داخِلَهُ 
على حافة جُرفٍ هوى .. ظلَّ يتهاوى ويتهاوى لا حدّ للقاع
اِحساسٌ اغربُ من الغرابة
بمجاهدة داخلية: " سأُغادرُ هذا العالم بالاختيار سئمتُ الجبر على الترحال"
...
سحابةُ نورٍ تَلُفُّه وتقذفُ به ثالثةً في مرْجِ انوارِ البصيرة
بلغ المُرتجى ,لا يريد الرحيل الى عالمٍ أعمق , قد ملَّ المغامرة والتجوال
هنا ألوان زهر المرج تضاعفت وزِيدَتْ تِعداد الوانِ المُعتاد
يستسيغ هذي الألوان الجديدة بلذّة عجيبة دون ان يعرفَ لها اِسْمًا
عجيبٌ هذا المرج لا يُنبِت شجرا إلاّ واحدة في مركزه
عندها تتساوى المسافات في كل اتجاه الى اللامحدود
يركُن تحت ظلها والنسائمُ ترفرف على خديه
همسةُ هاتفٍ تدغدغ اذناه:
" أنا حارسة المرج التي انت تحتها تستظل , لا تفزعْ ,
اسمُك منقوشٌ على جذعي بكتاب الزوار المغامرين المسموحِ لهم بالولوج ,
وباقتُك من الزهرِ بألوانِ عالَمِك هُناك خُذها معك , 
وجَنْبَها باقةُ زهرٍ أخرى بألوان " مرج البواطن". 
...
يرنُّ هاتفُه النقال ,
باستفاقةٍ هادئةٍ من السِنَةِ , يعودُ إلى عالَمِهِ , يلتفتُ يُمنة ويُسرى بحثا عن "الزهور"
."لا شيء على الطاولة غير مسوّدة عنوانها " زهرُ مرج البواطن

====

بقلم زين الدين بوعجاجه





السبت، 11 مارس 2017

صفقةٌ "صفعة "

"صفقةٌ "صفعة


  باعهُ مُقابلَ منصبٍ , فباعَهُ المشتري بدوره مُقابلَ مكسبٍ , فأمسى كلاهما  كـارٍ لِحيِّزٍ باعاهُ  كان يسمى "وطنا ". ! ـ
==   
بقلم زين الدين بوعجاجه   

الثلاثاء، 7 مارس 2017

رقص الزهور

رقص الزهور

في الخريف غرَسَ حروفا بلا حركات .
مع طلعة الربيع انبتت زهرا ابْكَمًا بلا حروف .
غير أنه يرقص بتمايلٍ مع ابسط هبّة نسيم .
اختفت الحروف وطفت الحركات .
صحيح فقد قالوا " إنّ العِرقَ دسّاس".

===
بقلم زين الدين بوعجاجه

الاثنين، 6 مارس 2017

دلْوُكَ دلى وفُوكَ ازْعج

دلْوُكَ دلى وفوكَ ازْعج""

ينام مِلْءَ الجفون بقارب غارق نصف المَلْءِ ..       
بِدَلْوِكَ دأْبًا تُفرِغُ رُبْعًا ..
 
وَعَوْنا باِلرّجاء طَلَبًا لِصَحْوِه وإِيّاكَ اَنْ يَدْلُو  
علَّ نِصْف الرُّبْعِ ما تبَقَّى أفْرَغَ
لكن هيهات لمّا صحَا .. عنك دلَّ  ..
 
ومِنْك اشتكى خَرْقا للقارب ثمّ بكى .. 

خُذُوه وعنّي اَبعِدُوه والنومَ عوِّدوه ودَرِّبُوه ..

==  
بقلم: زين الدين  بوعجاجه

السبت، 4 مارس 2017

جادَكَ الغيث

جادَكَ الغيث

   ومن قال ان الإسلام والعربية رموز تخلف؟
   حين تتفتق المُهجُ والقرائحُ في أنْدلسٍ
   نَظْمًا ونغْمًا بباحاتِ حمراء وأخواتها ..
   تُرفرف القلوبُ وتسكَرُ الآذانُ وتُسحَرُ الأبصار ..
   وتتوسّلُ الأرواحُ بارِئها انْ يمحوَ الزمن إلاّ زمن الأندلس ..
   وكأنّها قطعةٌ من حياةِ الأخرى نزلت كما هاروت وماروت ...
   ===
   ز بوعجاجه ..28/02/2017


الجمعة، 3 مارس 2017

تمثال سُكَّر

تمثال سُكَّر
   قِيــلَ نَدَرَ السُّكّرْ
   فَلِيَنْتُرْ السُّكَّرَ مَنْ يَنْتُرْ
   وَلِيَنْثُرْ كَانِزَ السُّكَّرِ مَا يَنْثُرْ
   قُلْنَا نَذَرُ السُّكَّرَ إِلَّا نَزْرَا
   لِدَرْءِ دَاءِ السُّكَّرْ
   فسَكِّرْ بَابَ عَيٍّ
   وَكَسِّرْ نَابَ غَيٍّ
   وَاكْوِي كَيَّ كَيٍّ
   وَاطْوِي طَيَّ طَيٍّ
   صَفْحَةً 
, يَوْمَ كَانَ السُّكَرُ سُكَّرْ
   فَاليَوْمَ مَا عَادَ السُّكَرُ إِلاَّ مُنْكَرْ
   وَبَابُ السُّكَرِ سَكَّرْ
   فالسُّكَرُ يَا هَذَا عَالَمُ سُكَّرْ
   فَمَا عُصِرَتْ فَاكِهَةٌ بِدُونِ سُكَّر
   وَمَا شُرِبَ شَايٌ وَلَا قَهْوَةٌ إِلَّا بِسُكَّرْ
   وَمَا رَبْرَبَ رَبْرَابٌ إِلاَّ بسُكَّرْ
   فَهَلاَّ أَقَمْتُمْ فِي كُلِّ حَيٍّ تِمْثَالَ سُكَّرٍ بسُكَّرْ
   رُبَّمَا لَوْ جَاءَكَ ضَيْفٌ وَقَهْوَتُكَ بِدُونِ سُكَّرْ
   فَانْحَتْ مِنْ تِمْثَالِ حَيِّكَ السُّكَرِ سُكَّرْ
   ثُمَّ سَكِّرْ قَهْوَتَكَ لِضَيْفِكَ
   وَمِنْ خَلْفِكَ بَابَكَ سَكِّرْ

   ===
   بقلم زين الدين بوعجاجه
(1)
(1)    تمثال سُكّر أقامته سيّدة ثريّة فرنسية عرفانا بِحُبّها لزوجها جنرالا في جيش نابليون مات غرقًا قرب سواحل ايرلندا في عام 1822 , هذا التمثال موجود الى اليوم في مدينة ساحلية " سانت ادراس " شمال فرنسا مطلّة على بحر المانش ,كان يُستخدم كمنارة للبحارة. 

الاثنين، 27 فبراير 2017

ساكن الفنجان

ساكن الفنجان

تأسِرني رائحةُ بُنِّي ..        
تصطادُني ..   
تسحبُني ..
بخارهُ يلُفني كما الشرنقة ..
أمُسي سحابًا طافيًا على الفنجان ..
كثّفَني .. امطرَني .. امزجَني ..
بُنّي أنا وأنا هو ..
قرأتُني فإذا بي اسبحُ فيَّ ..
اسكُنُني ..
اشعرُني ..
فيْضي أمطرَني 
اوسَعَني , مدّدَني ..
اوهمَني , منّنَني ..
ينكمشُ حُلمي حيّزا مع كلِّ رشفة ..
تيهٌ بين أسْرِ النكهة وحلاوة الحُلم ..
تتوالى الرشفات وتتآكلُ ارضُ الأحلام ..
اتوسَّل النكهة صفحًا فَضْلَ رشفةٍ تُمدِّدُ الحُلمَ ..
وتسمحُ للقارئة فكَّ طلاسم فنجاني ..
وعدتني نكهتي بنصف الفنجان عند قهوة الغد ..
رشَفَتْ قطرةَ الآخِر ..
فتبخرُتني ..
مُغادرًا الفنجان كجَانِ المصباح ..
آملاً انْ أعودَ إليه غدًا مع قهوة الصباح .                
===
بقلم زين الدين بوعجاجه


الجمعة، 24 فبراير 2017

" فإنَّ للرُوّادِ أذواقٌ "

" فإنَّ للرُوّادِ أذواقٌ "



تتعصّر أفكارُك , فتحفرُ أنفاقا في مناجمِ المـُهْجة بحثا عن حجرِ كلمةٍ كريمةٍ
بجهدٍ جهيدٍ تعثرُ على احْداها ملفوفةً بالشوائبِ , تَبْريها وتصْقلُها كي تُشبِه الزُّمُرُّد ,   
تتأملُها حدَّ التّصويرِ لتسِتقرَّ نُسخةً في الذهنِ ,  
ثمّ تسحقُها وتذُرُّ مِلحها على المِداد ,
بعد الخلطِ تَخُطُّ به بيانَ خِلْجَةٍ طافِية راغبة في الإعلان ,
تتأمّلُ البيانَ فيتراءى لكَ بريقٌ هنا وهناك على سطحِه أثرةٌ من مسحوقِ الزُّمُرُّدِ ,
على جدارِ سوقٍ شَبَهُ عكاظيةٍ , سبهلليةٍ , فايسبوكيةٍ تُعلِّقُ البيانَ ,
يعجُّ السوقُ بروادِه من كلُّ فجٍّ , وتتعالى الثرثراتُ بكلِّ الألْسُنِ واللغات ,
من يشري ويشتري "دالة" ؟ 
تتهاطلُ دالاتُ البياناتِ على ذاك الجدارِ ,
عجيبٌ هُوَ هذا الجدارُ بدَلَ السّبعِ والعشْرِ من" المعلّقات" ,
تراه مثقلا بالأطنان من "المغلّفات" ولا يئنُّ ,
املسٌ زوّاغٌ لا راكِدٌ , دوّارٌ للبيانات بالدّالات ,
ما حظُّ دالتك تحملُ بيانَك البرّاق معَ حَظِّ دالةِ صورة متحركةٍ:
لِقِطٍّ يتزَحْلَقُ على سطح بركة يثيرُ القهقهات تجمعُ آلاف النظّار في ساعة ...
ويمسي بيانُك شفّافا لا يُأبَهُ به بلْ تزيغُ عنه الأنظارُ ...

 ولكي تُواسيهِ تُربِّتُ على عُنوانِه بحُنُوٍّ قائلا: " لا تنزعجْ. في هذا العالم الأزرقِ يا بياني" فإنّ

 "للرُوّادِ أذواق

===
بقلم زين الدين بوعجاجه


بُخارُ الحقيقة

بُخارُ الحقيقة

   في قرية تموجُ بأهلها يبحثون عن " الحقيقة " أيّهُم أحقُّ بها لحملها وحمايتها .
   تنافروا , تدابروا وتنازعوا .. لمْ يفلحوا في اختيار الحاملين الحامين.
   فقررت الحقيقةُ نفسُها أن تفصل هي حُكمًا عادلا:
   بأنْ تصير بُخارا يستنشِقُه جميعُ أهل القرية فيستقرَّ في نَفَسِ كلِّ فردٍ .
   وعندما تتيه هيَ في غيابات الشكوك والظنون والأنانيات ويُمسوا هُمْ حيارى من أمرِهم ,
   صار لا بديل لهم سوى النفخ جميعا وفي نفس الآن في فتحات بوق بتعدادهم أُعِدَّ سلفا ,
   فتتجمّعُ ذرّاتُها المنبعثة من الأنفاس عابرة جسمَ البوق ليصيحَ هو صدّاحًا بها : "هاكُمُوها".

   ===
   بقلم زين الدين بوعجاجه

الخميس، 23 فبراير 2017

عشّ العنكبوت

عشّ العنكبوت


ترى اليمامةَ بالحُنُوِ صابرةً صبّارةً تحضن وتحرس بيضها .. وبعين الودّ والأمل في المستقبل ترجو طلعَ جِيلِها.
وبعُشِّ (بيت) عنكبوتٍ صيّادةٍ انهت غزلها وتربعت .. لا ترجو خلفًا .. اِن هي جاعتْ .. ذاكَ الخلف أكلت.

كذلك هي الأعشاش بأوطاني تضيق ذرعا بفراخِ نسورِها .. وبيْضُ البُغاثِ على الحرير ينعم.

===
  بقلم زين الدين بوعجاجه