قِفارُ الجُبّ
نبتت أجسادُهم كُلُّهُم من ضيعة أبيهم " الشهيد " ,
الوارفةِ ظِلالُها , المُتدلِيّةِ قِطافُها والسارِحةِ أنعامُها في مُروجها ,
ولهم من كنوزها تحت ارضها ذهبًا وماسًا .
تدلّلُوا وتنعّمُوا فيها إخوةً بالعدلِ حينًا ...
لكنّ وباء قابيل سكن قُلوبَ البعض ,
وبإسنادِ رجيمٍ لمْ يقتلوا اِخوانَهم تأسِّيًا باِخوة يوسف
بلْ دبّرُوا بليلٍ حيلةً رميًا بالجُبِّ ,
ولكي يُسْتَدْرَجَ اليوسفيون نحو الجُبِّ كان الطُعمُ
شُوَيْهاتٍ عِجافٍ وسُنبلاتٍ يابساتٍ وحبيباتِ ذهبٍ مَشُوبةٍ
تمليكًا بجزيرة " قفارِ الجُبِّ " هم وأهلهم والبنين ,
في رحلة بلا عودة على متن قوارب ورقية تذوبُ عند مرافئ الوصول.
...
...
في الضيعة , قطعانُ الغربانِ تحفِرُ السراديب لطمسِ اشباحِ
المبعدين الى جزيرة القفار
علَّ قلوب آلِ قابيل ترقُّ وتحُنُّ فتأسفَ وتُرسِلَ بوارجَ الدِّلاءِ لإنقاذِ آل يوسف ...
هيهات .. هيهاتَ .. لم يعُدْ قابيلُ قابيلُ ,
ولم تعُدْ الغربانُ مُثُلاً للتدليلِ ,
رُحماكَ ربّي بآلِ يوسفَ بحّارةٌ سيّارةٌ تجيءُ
… ومن القِفارِ بِهم للضيعةِ أنْ عُودُوا
علَّ قلوب آلِ قابيل ترقُّ وتحُنُّ فتأسفَ وتُرسِلَ بوارجَ الدِّلاءِ لإنقاذِ آل يوسف ...
هيهات .. هيهاتَ .. لم يعُدْ قابيلُ قابيلُ ,
ولم تعُدْ الغربانُ مُثُلاً للتدليلِ ,
رُحماكَ ربّي بآلِ يوسفَ بحّارةٌ سيّارةٌ تجيءُ
… ومن القِفارِ بِهم للضيعةِ أنْ عُودُوا
ُ===
بقلم زين الدين بوعجاجه