الأحد، 9 أبريل 2017

جُرْ يا حُرْ

جُرْ يا حُرْ

جُرّْ فأنت حُرّْ... و كلامك دُرّْ... ما لم يَضُرّْ
فِكرٌ بَحَرْ... في ليل سَحَرْ
مُهْجٌ فَطَرْ... لُبٌّ عُصِرْ... بجُهْدٍ أَمَرّْ
حرفٌ قَطَرْ... عمودٌ سُطِرْ
....
أمْرٌ صَدَرْ... لمّا نُشِرْ... عمودٌ أَضَرّْ
الحُرُّ حُصِرْ... للسُؤل أُمِرْ
لِسَانُك مُرّ... أين المَفَرْ ؟
لُبٌّك اعّْتَكَرْ... داءٌ مُضِّرْ
بَوْحُكَ بالحرف أثرْ
حرفُك موبوءٌ خطرْ... للعزل أُسِرْ
أو
اغسل حروفك بمائنا الكَدِرْ
وفُوك دوما للصوم أَبَرّْ
ويراعُك مثمولٌ سُكِرْ
يومهـــــــــــا
أنت القريب الأَغرّْ
وعمودُك يُمسي صِحافا وسُفرْ
للطبع متى شئت وللنشرْ

=====
بقلم زين الدين بوعجاجه

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

دمع الدّمع

دمع الدّمع


خرج الجلاّدُ من وكرِ الاستنطاقِ مُنْهَكا جهيدا
كمْ كانوا قُساةً اولئك المساجين برغم العذاب الشديد 
لم يُبْدُوا مقاومةً لهذا العربيد
تأسّف لوكان من بينهم أحدٌ صنديد عنيد
حتى يُشبِع نَهَمَه في الجلد والسلخ بالنار والحديد
فلقد اقرّوا كلهم بكيل التّهم الباطلة ضدّهم بلا شهيد
وختموا بالبصْمِ والتوقيعِ تحت التهديد والوعيد
بضعةُ امتارٍ
إلتقى الجلاّد مدير السّجن بادية عليه ملامح الحزن الشّديد
لقد مات كلبُه الوديع "بوبي" البارحة إثر تخمة من ثريد
راح الجلاّدُ مُواسِيا سيّدَه مُظهِرا ملامِح التعاطف والتضميد
فسالت من عينيه دمعات عُصِرت تملقا بتشديد
... 
تعجّبت دمعةٌ يقِظةٌ سَالت على وجنتيه حيرى من تلوّث الأحاسيس ونفاقِها تسكنُ دهليزَ صدرِِه
ولمّا بكمَ فَمُ هذه الدمعة عن الإنكار والتجريم , تعصّر قلبُها أسًى وألمًا
"ولم يكنْ من بُدٍّ سوى " أن تدمعَ هذه الدمعةُ دمعةً للتنديد

===
بقلم زين الدين بوعجاجه